في الثامن من أبريل، كنت جالسًا أمام اللابتوب أعمل بصمت، لا شيء مختلف عن أي يوم آخر سوى ذلك السكون الثقيل الذي يخيّم على المكان، وكأن الوقت نفسه توقف عن التنفس. وبينما كانت أصابعي تتحرك بلا تركيز على لوحة المفاتيح، شعرت فجأة بسخونة غريبة تجتاح أنفي، ثم قطرة دم سقطت على الحروف، تلتها ثانية وثالثة،
أتذكر جيدًا قول أحد الحكماء – فرج الله كربه – حين قال: «قراءة الشعر ترقق القلب». هذه المقولة تذكرتها بعد أن انتهيت للتو من قراءة كتاب “الشعلة الزرقاء”، الذي يجمع 36 رسالة سرية كتبها جبران خليل جبران إلى محبوبته الأديبة مي زيادة. بين هذين الشخصين استمرت علاقة عاطفية قوية استمرت عشرين عامًا، دون أن يلتقيا
كان لدي الكثير من الأعمال التي يجب عليّ إنجازها، لكنني قلت لنفسي: «أستحق استراحة!» فقررت أن أكافئ نفسي، وذهبت لمشاهدة فيلم أو حلقة من مسلسلي المفضل. ثم، وبلا أن أشعر، تابعت حلقة بعد حلقة، فدخلت في غيبوبة نيتفليكسية، وتراكمت الساعات واحدة تلو الأخرى حتى فوجئت أن الوقت مرّ وكأنني كنت في غيبوبة! إذا كنت من
5 دروس ملهمة من حياة مايكل جوردن: كيف يمكننا تطبيقها في حياتنا؟ انتهيت للتو من مشاهدة السلسلة الوثائقية “The Last Dance” التي تروي مسيرة لاعب كرة السلة الأسطوري مايكل جوردن. كانت السلسلة واحدة من أكثر التجارب إلهامًا خلال فترة الحجر الصحي، حيث أحسست بمزيج من الحماس، الدهشة، الاحترام، والحنين بعد كل حلقة. هناك الكثير من
في الفترة الماضية، وقعت بين يديّ رسالة للفيلسوف يعقوب الكِندي (185 هـ – 256 هـ)، تحت عنوان «في الحيلة لدفع الأحزان»، والتي تناولت كيفية التعامل مع الحزن، وهو موضوع يتناسب تمامًا مع المرحلة التي نعيشها. وقد وجدت في هذه الرسالة ما يشبه الكنز الفلسفي، إذ تعرض لأسس “عقلية التعامل مع الحزن”، وتجد أن العديد من
في هذه التدوينة، أود أن أشاركك، عزيزي القارئ، رؤيتي الشخصية لتعريف “الكاتب”. لكن قبل أن أطرح التعريف الذي توصلت إليه، أريد أولاً أن أعلق على بعض التعريفات الشائعة التي نسمعها كثيرًا، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو في نقاشاتنا اليومية. لماذا أود أن أتحدث عن تعريف الكاتب؟ أجد أن الكتابة، مثلها مثل العديد من الفنون،
يعاني الكثير منا من “عبء الذات”؛ هذا الشعور الذي يضغط علينا، ويشعرنا بأننا المسؤولين الوحيدين عن كل شيء في حياتنا. إذا فشلنا في شيء، سواء كان في العمل أو في علاقاتنا الشخصية أو في حياتنا الاجتماعية، نجد أنفسنا نلوم أنفسنا ونعتقد أن الفشل هو نتيجة تقصيرنا أو “غبائنا” الشخصي. هذه العقلية تتغاضى تمامًا عن وجود
سؤال “ما الأثر الذي ستتركه؟” أصبح من الأسئلة الشائعة في حياتنا اليومية، وقد ترافق هذا السؤال مع مجموعة من المفاهيم المثالية التي تروج لها أدبيات تطوير الذات. نرى العديد من الأشخاص الذين يطرحون هذا السؤال وكأن وجودهم في هذه الحياة يجب أن يُختتم بإنجاز كبير أو أثر ملحوظ. لكن في الوقت ذاته، قد يصبح هذا
في حياتنا اليومية، كثيرًا ما نبارك لأصدقائنا أو زملائنا في العمل على إنجازاتهم بعبارات مثل “تستحق ذلك” أو “you deserve it”. هذه العبارات تعكس رابطًا قويًا بين الجهد والنتيجة في أذهاننا، وهو أمر طبيعي ومعقول. لكن في الوقت نفسه، نشهد أن هذا الارتباط بين السبب والنتيجة أصبح مشوشًا، ويبدو أن مفهوم “الاستحقاق” الذي يتم ترويجه
في رسالة الندوة (The Symposium)، يتناول أفلاطون فكرة نشأة الحب بشكل فلسفي عميق، حيث يرى أن الحب بين العشاق يبدأ في عالم سابق يتجاوز العالم الذي نعيش فيه، وهو ما يسميه بـ “عالم المُثل”. هناك في هذا العالم المثالي، كان الأحباء معًا في كينونة واحدة قبل أن ينفصلوا في العالم الدنيوي. وعندما يدخل الإنسان هذا